فجرت قناة الجزيرة القطرية الثلاثاء في برنامج " الاتجاه المعاكس " الذي يقدمه فيصل القاسم المثير للجدل موجة من الغضب والاستنكار في العالمين الإسلامي والعربي لاستضافتها عالمة النفس وفاء سلطان المعروفة بتطاولها على الذات الإلهية وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم عبر شاشة هذه القناة ".
وأثار البرنامج الذي تم بثه مساء الثلاثاء وحجبت الجزيرة إعادته ضجة كبرى واستنكار كبير في العالمين الإسلامي والعربي بعد تعرض المدعوة سلطان للقرآن الكريم وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبالرغم من تطاولها وسبها للذات الإلهية إلا أن مقدم البرنامج والقناة لم يتم وقفها وواصلت اتهاماتها للرسول وللقرآن الكريم".
وكان أكثر ما استفز المشاهدين توجيه المدعوة سلطان انتقادات للآيات القرآنية ووصف الهجمة الإعلامية على رسامي الكاريكاتير والصحف الدنماركية بأنها "همجية ومتخلفة".
واعتبرت الضيفة المحرقة اليهودية "الهلوكوست" حقيقية ولا يجوز التشكيك بها ، ما دعا الضيف المصري طلال رميح إلى نقاشها بصوت عال لكنها فرضت صوتها وأجندتها على البرنامج دون أن يوقفها أحد".
الزنديقة كما وصفها أحد الكتاب الإسلاميين قالت في مؤتمر صهيوني سابق :" أن قناة الجزيرة قدمتني للعالم على طبق من ذهب وخاطرت بحياتي من أجل الناس الذين عانوا من الإرهاب الإسلامي ولم أكن أتوقع يوما أن يسمع بي أحد خارج نطاق المتكلمين بالعربية".
ويعد اعترافها دليلا واضحا وصريحا على تواطيء قناة الجزيرة ومشاركتها في الإساءة للإسلام والتطاول على القرآن الكريم حيث كشفت اعترافاتها المسجلة بالصوت الأسباب الحقيقية والخفية التي تعمل من خلالها قناة الجزيرة القطرية التي بلغت شهرتها من خلال برامجها الجدلية ".
موقع "عمون" الالكتروني الأردني نقل عن إدارة قناة الجزيرة قولها أنها ستقوم الليلة بتقديم اعتذار إلى مشاهديها بسبب الإساءة التي وردت على لسان الدكتورة وفاء سلطان الطبيبة النفسية السورية.
وتنحدر الباحثة سلطان من مدينة بانياس السورية التي ولدت بها عام 58 وهي طبيبة نفسية تعيش في لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية واسمها الحقيقي وفاء احمد .
واشتهرت عقب أحداث سبتمبر 2001 لمشاركتها في نقاشات سياسية عن الشرق الأوسط وظهورها على قناتي الجزيرة والــ CNN. وتقول أنها ليست مسلمة ولا مسيحية ولا يهودية بل علمانية".
رجال دين وكتاب إسلاميين شنوا هجوما لاذعا على قناة الجزيرة وقال الشيخ وائل سكيك في مقال نشره بعنوان " الجزيرة فسقت وتزندقت " تصبرنا كثيرا ببغضنا عن قناة الجزيرة كما نصبر دوما على بغضنا عن المعصية من الكذب،والخديعة، وقلب،الحقائق ، وتصبرنا عن خدمتها لليهود - تعلمُ كانت أم لا تعلم- وهي تكتب على خارطتك يا فلسطين (إسرائيل) ثم تزعم نقل الحقائق ، ولم يطل الأمر كثيرا حتى طلّت علينا ببرنامج (الاتجاه المعاكس) الذي تعرف به المقصود من عنوانه" .
وأضاف " هذا البرنامج يخالف القواعد الشرعية العامة للإسلام بدعوته لنشر الرزيلة والكفر والإلحاد عبر زنادقة الأرض ومن كل مكان.هذا البرنامج يحب أن تشيع الفاحشة بين المسلمين فالنصارى فيها صاروا لنا إخوانا ، والشيعة أحبابا ، والمجاهدون إرهابا ، فيها لعنة الله على المجاهدين ورحمة الله على القسيسين بلسان حملة الدين ومن غيرهم.
وقال " هذا البرنامج واحد من برامج كثيرة تعطي السلطة للإلحاد أن ينفرد بالمسلمين من غير رادع أو ناقد ، غلغلوا فيها الشيعة الروافض وسمحوا بطعن الإسلام من على منبرها لكل وافد، إنهم يحبون أن تشيع الفاحشة بين المسلمين والله بشرنا بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة لمن فعل ذلك.
وقال :" قفوا وتأملوا دينكم في خطر!!!!!!!!!!!! بأيدي مسلمة وليتا لله بل مسلمة لهواها اتخذته آلهة من دون الله وأخيراً وليس آخراً يطل عليكم الليلة برنامج (الاتجاه المعاكس) بمقدمه فيصل القاسم الذي أجج العداوة بين المتجادلين لا المتحاورين ، فلم تخرج حلقة من حلقات برنامجه من يوم أن خلق بتوافق بين المستضافين بل زاعت شهرة هذا البرنامج بقدرته على تأجيج القلوب ونشر الرذيلة التي قد تستغربونها ولكن ...
وقال " طل الليلة الاتجاه المعاكس الثلاثاء 4/3/2008 ليستضيف ملحدة تسب الله جهاراً أما العلماء الذين قضوا جل وقتهم في محاربة فلان وفلان من المسلمين ليتركوا الشيطان يتسلل إلى قلوب عوام المسلمين من غير حصن يقيهم ذاك الشر. خرج لكم هذا البرنامج الليلة الماضية ليعطي لتلك الملحدة الزنديقة طبقا من ذهب ما كانت تحلم به أن تصل بكفرها إلى قلب كل مسلم وكافر في العالم كما ذكرت هي بلسانها ذلك.
وأضاف " خرجت لكم على قناة الجزيرة بالكفر وسب الرسول صلى الله عليه وسلم ،وليس من شأني أن أحاربها بقدر ما أحارب قناة الجزيرة التي سمحت لها بأن تنطق عبر بوقها أن الله تعالى قد علمنا أن شانئ الرسول أبتر فقال تعالى
إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) [الكوثر : 3] المبتورة بإذن الله وفاء سلطان تسب الذات الإلهية وتسيء للرسول صلى الله عليه وسلم على .
وقدم الكاتب في نهاية مقاله تساؤلات للجزيرة :" ما الهدف من مثل هذا البرنامج؟ ما المصلحة بتعميم كلام الكفر على الناس؟ ما المقصود من إثارة الجدال حول وجود الله ووحدانيته؟ .
وقال " أن الجزيرة هي القناة الوحيدة في العالم العربي التي تتيح للزنادقة بان يشتهروا ويسمعهم من لا دين له ولا ملة له قناة فاسقه كل همها الشهرة والمنصب آن الأوان أن تقاطعوا رغم ما فيها من حلاوة فالعسل المخلوط بقليل من السم لا يشرب والماء المنجس لا بتوضؤ به. آن الأوان أيها الحبة أن تحذروها وتحذروا منها ، فلقد صرحت بما تريد عبر لسان الزنادقة والمتصهينين".
ويشار إلى أن المدعوة سلطان معروفة بتطاولها على الدين الإسلامي ورسوله الكريم وكان الأحرى بالجزيرة التي سبق أن شاركت فيها ببرامج متعددة أن تمنع مشاركتها في البرنامج أو وقف بث الحلقة بمجرد تطاولها وخروجها عن اللائق ".
الأحد مارس 09, 2008 9:19 am