] عندما تشعر القلوب بالظمأ
عندما تحس العيون العطش
عندما يذبح القلب الشوق
عندما يعدم الفراق المشاعر
تبقى قلوبنا تطلب الارتواء بكلمات الحب
وتتمنى عيوننا أن يسقط عليها مطر حبك
فيسطر دم القلب ملحمة الشوق اليك
وتموت المشاعر بعد أن حكم عليها بالاعدام حزنا
تسير مراكب الأمل في بحر لا حدود له
تنظر أيا الطرق تسلك في هذا البحر العميق
فقد ضاعت بوصلة القدر ولم نعد نعرف الطريق
نسير نسير حتى يتعب البحارة من التجديف
ويمل القبطان من اعطاء الأوامر والتحديق بالنظر
فننظر الى الحياة بنظرة اليأس القاتل
وتموت الأماني على شراع السفينة
فيدفن صدق الحب في أعماق المحيطات
ويذوب الوفاء بفعل الأمواج المتلاطمة
حينها أعلم أني الآن أنتهيت
فقد كانت أحلامي سرابا في صحراء الأمل
فقد نفذت أخر قطرة ماء بالحنين لرؤيتك
وكيف ذلك ...
أعيش الظمأ وأنا في وسط البحور
وأضيع في صحراء بينما أبحر في عمق المحيط
اختلطت الأمور فتاهت مفاهيمنا
وبدأت سنين الفرح بالأختفاء
وتملكنا وجع الليالي المظلمة
لكم شعرت بالسعادة لتحرري من تلك الليالي
ولكن جنود الحزن أثبتو جدارتهم
في ميدان قلبي فأعادو احتلاله من جديد
لكم أشعر بالشفقة على قلبي المسكين
فقد تعب من مرارة الوقت وقسوة الزمان
وكلما وجد فرصته بالفرح تسارعت اليه الهموم
لماذا يحب الناس أن يروني حزينا دائما
ألهذه الدرجة لا يحق لي الفرح والابتسام
كم أتوق للأعتكاف عن هذا العالم
هذا العالم الذي أدمن حرفة الجراح
فقلبي قد أهترأ من كثرة جراحه
كلما شفى من جرح وبدأ بالظهور للحياة
ظهر جرح جديد أعاد دفنه بلا رحمة
مرة من الحبيب
ومرة من القريب
ومرة من الغريب
ومرة من أصدقاء العمر
أبكي يا عيني وزيديني طربا بصوت التنهيد
فلقد شعرت لأول مرة بمرارة الفرح
أصبحت اخاف منه كما أخاف من الجرح
فكلاهما مأساة لقلبي ولعيني
فرحتي سرعان ما تنتهي بألم يقتلني
وجرحي يأخذنى الى القبور وأنا حي
فلماذا أريدهما اذا ... ؟
فسأحاول من جديد الوصول الى جرحي
والجلوس في أحضانه والتعود عليه
فهو أنيسي ورفيقي من جديد
فأهلا بك يا جرحي
الجمعة مارس 07, 2008 12:29 pm
